الجمعة، 8 مايو 2015

مكونات المنهج



 

المملكة العربية السعودية

وزارة التعليم

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

كلية العلوم الاجتماعية - قسم المناهج وطرق التدريس

 




مكونات المنهج
 ( التقويم )
ورقة عمل مقدمة لمقرر تخطيط المناهج


إعداد
عبدالعزيز بن غازي  العمري
عمر بن محمد السبيعي




المرشد العلمي
د. خالد بن إبراهيم التركي






العام الدراسي
١٤٣5-١٤٣6هـ



























فهرس المحتويات
الصفحة
المقدمة
4
1
مفهوم التقويم .
5
1-1        التقويم في اللغة
1-2        التقويم في الاصطلاح.
2
مفهوم تقويم المنهج
6
3
أهمية التقويم في المنهج
7
4
علاقة التقويم ببقية عناصر المنهج.
7
5
أشكال تقويم المنهج.
7-8
5-1        التقويم البنائي أو التكويني
7
5-2  التقويم النهائي أو التجميعي
7
5-3  التقويم ذو الأثر الرجعي
8
6
وظائف تقويم المنهج
9
7
خطوات التقويم
10
8
أسس تقويم المنهج
10 -12
9
أنواع التقويم
12-14
10
أساليب تقويم المنهج
14-16
11
أساليب وأدوات تقويم نتاجات التعلم 
16-18
11-1 أساليب تقويم المجال المعرفي
16
11-2 أساليب تقويم المجال المهاري
17
11-3 أساليب تقويم المجال الوجداني
17
المراجع
20







المقدمة :
          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الهدى المصطفى والهادي للحق ومعلمنا ومرشدنا للعلم والكتاب الحكيم أما بعد:
أن المنهج يتأثر بمجموعة من الأسس كالأساس الفلسفي الذي يتمثل في فلسفة التربية وأهدافها , والأساس الاجتماعي المتعلق بقيم المجتمع وثقافته , والأساس  النفسي المتمثل بنمو المتعلمين , وميولهم , واتجاهاتهم  , وطبيعة تعلمهم , والأساس المعرفي المتعلق بطبيعة المعرفة , وأساسياتها , ومصادرها , والخبرة وجوانبها المختلفة .ويعكس المنهج تلك الأسس السابقة من خلال مكوناته المختلفة كالأهداف والمحتوى وطرائق التدريس ووسائل التعليم والأنشطة المدرسية وأساليب التقويم .
ومن المعلوم أن الحياة في تطور وتغير دائمين , فهناك التفجر المعرفي , وما يسمى بثورة المعلومات في مختلف المجالات , والثورة التكنولوجية في مجال الاتصالات , وكذلك التطور الدائم في مجال علم النفس الذي يكشف كل يوم مزيداً من أسرار نمو الأفراد , وطبيعة تعلمهم , والطرائق والوسائل المساعدة على هذا التعلم , وأساليب قياسه وتقويمه , وهناك التفاعل الاجتماعي المستمر , والانتشار الثقافي المتسارع  , وتحطيم الحدود القطرية في وجه الشركات الاقتصادية العملاقة , وظهور ما يعرف بالعولمة, ولا شك في أن هذه التغيرات بدأت تؤثر بشكل أو بآخر في أهداف التربية وسياساتها ووسائلها , فسارعت إلى إعداد خطط , واتخاذ إجراءات متعددة للتكيف وهذا الواقع .
وكان من وسائل التربية لمواجهة التحديات الجديدة , والتكيف معها تقويم المناهج القائمة , وتحديثها وتطويرها بشكل دوري ومستمر ؛ لأن المنهج سيغدو غريباً وقاصراً بعد مرور مدة من الزمن على تطبيقه في ضوء هذه التطورات السريعة ؛ حيث سيفتقر  إلى كثير من المستجدات الاجتماعية والنفسية والعلمية والتكنولوجية  التي ظهرت بعد بنائه وتنفيذه , وهذا مسوغ كاف للعمل على تطويره , ولعل الخطوة الأولى لتطوير المنهج المطبق هي عملية تقويمه , لذا  فإننا سنتناول في هذه الورقة مفهوم تقويم المنهج ، وأسس تقويمه ونناقش وظائفه وأغراض واهم أساليب التقويم.




تمهيد :
يعتبر التقويم التربوي احد الأركان الأساسية للعملية التربوية، وهو حجر الزاوية لإجراء أي تطوير أو تجديد تربوي يهدف إلى تحسين عملية التعليم والتعلم في أي بلد. كما انه الدافع الرئيس الذي يقود العاملين في المؤسسة التربوية على اختلاف مواقعهم إلى العمل على تحسين أدائهم وممارساتهم وبالتالي مخرجاتهم .
 1: مفهوم التقويم :
1-1تعريف التقويم لغة :
من قوم ويقال قوم الشيء , أي عدله أو أزال اعوجاجه وجعله قويما أو مستقيما. ( سيد وسالم  2004م , ص,13).

1-2تعريف التقويم اصطلاحا:
يعد التقويم التربوي احد العناصر التي تؤدي دورًا هامًا في العملية التعليمية وهو جزء لا يتجزأ
منها، إذ لا غنى عنه في مجمل وتفصيلات العملية التعليمية التربوية .فهو مرآة للمتعلم من جهة وللمعلم والمشرف من جهة أخرى، وعن طريقه يتبين مستوى تقدم التلاميذ، ومدى اكتسابهم للمعلومات والكفاءات التي تلقوها، فعن طريقه يتم تعزيز جوانب النجاح، ومعالجة جوانب القصور.
في هذا اصدد يعرف الخليفة (1435هـ, ص 169) التقويم بأنه:
 " الوسيلة الأساسية التي يمكن بواسطتها التعرف على مدى نجاحنا في تحقيق الأهداف التربوية, وعلى الكشف عن مواطن الضعف ومواطن القوة في العملية التعليمية ونقصد تحسينها بما يحقق الأهداف المرجوة" . 

2- مفهوم تقويم المنهج :
عرفه (الوكيل والمفتي, 2014م, ص151) بأنه "العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة مدى نجاح الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج وكذلك نقاط القوة والضعف به حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنة".
و عرفه (عقل, 2001م, ص44) بأنه "العملية التي يتم بواسطتها إصدار حكم معين على مدى وصول العملية التربوية إلى أهدافها , ومدى تحقيقها لأغراضها, والكشف عن نواحي النقص فيها في أثناء سيرها , واقتراح الوسائل المناسبة لتلافي هذا النقص"
بينما عرفه (إسماعيل, 2010م, ص171) بأنه "عملية منهجية تقوم على أسس عملية , تستهدف إصدار احكم بدقة وموضوعية على مدخلات أي نظام تربوي وعملياته, ومخرجاته, ومن ثم تحديد جوانب القوه والقصور في كل منها , تمهيدا لاتخاذ قرارات مناسبة لإصلاح ما قد يتم الكشف عنه من نقاط الضعف والقصور"
     في حين عرفه (الحارثي, 1998م, ص260) بأنه عمليّة تهدف إلى تقدير جدارته أو جدواه أو كليهما معاً, من أجل المساعدة في اتخاذ قرار صائب بشأنه, حذفاً أو تعديلاً أو تغييراً"
ومن خلال ما تقدّم من التعريفات يتبيّن ما يأتي  :
ü    تقويم المناهج عمليّة تبدأ بجمع البيانات , وتنتهي باتخاذ القرارات المناسبة في ضوء تفسير هذه البيانات .
ü    عملية تقويم المنهج لا بد أن تتم في ضوء معايير موضوعية , بمعنى أنه لا يصح اتخاذ قرارات مبنية على وجهات النظر الشخصية , أو الانطباعات الذاتية .
ü    إن التقويم يعتمد أساساً على جمع البيانات , وجمع البيانات تعتمد على القياس , والقياس عملية جزئية , إذ يتطلب كل جانب من جوانب المنهج قياسات معينة , ونتائج هذا القياس مقادير كمية , أي أرقام أو إحصاءات تصف الجانب المقاس بلغة كمية .
ü    التقويم عملية إصدار الأحكام ,واتخاذا القرارات المناسبة في ضوئها , وتتوقف صحة هذه الأحكام , ودقة تلك القرارات على مدى دقة القياس , ومدى صلاح أدواته .
ü    التقويم ليس مقصوراً على قضايا الحكم على مدى تعلم التلاميذ فقط , ولكن هناك معايير يتخذ في ضوئها قرارات أخرى تتعلق بعناصر المنهج وأسسه وتنظيمه . (المكاوي, 2006م, ص264).


3: أهمية التقويم في المنهج :
ذكر الخليفة ( 1435 ، ص 171 ) و ذكر (عبد السلام, 1425هـ) و (ملحم, 2005م) و (رسلان وأبو لبن,2008م) و (طعيمة وآخرون, 2011م)   أهمية التقويم في المنهج المدرسي بالنقاط التالية :
١) يعد التقويم مهماً للمتعلمين ؛ لأنه يلقى الضوء على مدى تحصيلهم للمواد الدراسية ، ومدى التقدم الذي أحرزوه أولا بأول .
٢) يعد التقويم مهماً لدى المعلمين ؛ فهو يلقي الضوء على كفاياتهم التدريسية ، ويساعد على تحديد نقاط القوة وجوانب الضعف لديهم .
٣) للتقويم أهمية خاصة لدى الآباء ؛ فعن طريقه يمكن التزود بمعلومات عن درجة التقدم الذي أحرزه أبناؤهم وتوضيح جوانب القوة والقصور لديهم .
٤) يساعد التقويم في الحكم على قيمة الأهداف التعليمية التي تتبناها المدرسة ، والتأكد من مراعاتها لخصائص المتعلم وطبيعته ، ولفلسفة المجتمع وحاجاته ، وطبيعة المادة الدراسية .
٥) بالتقويم يمكن الحكم على مدى فاعلية التجارب التربوية التي تطبقها الدولة على نطاق ضيق ، وذلك قبل تعميمها على مستوى المجتمع .
٦) يمثل التقويم عملية غاية في الأهمية بالنسبة لمطوري المناهج ؛ وذلك لأنه يعرفهم بفعالية البرامج الدراسية ، إضافة إلى أنه يساعد مؤلفي الكتب الدراسية على تحسين مؤلفاتهم ، كما يساعد وزارة التربية على اتخاذ القرارات الصائبة في
ضوء المعلومات التي يقدمها عن الظروف التي تحيط بالعملية التعليمية .
4: علاقة التقويم ببقية عناصر المنهج :
يمثل التقويم مكونا أساسيا من مكونات المنهج أو عناصره , وعادة يأتي في نهاية الحديث عن عناصر المنهج , ولكن في الواقع يبدأ مع بداية أهداف المنهج , ثم تجري عملية تقويم دائمة ومستمرة لكل مكون من مكونات المنهج . وقد تسفر  هذه العملية  عن تعديل الأهداف أو تعديل المحتوى أو كليهما معا , ثم تحدد طرائق التدريس المناسبة مع إجراء عملة التقويم وقد يسفر هذا عن تعديل طرائق التدريس , أو تعديلها مع المحتوى والأهداف و وهكذا حتى نصل إلى مرحلة تعميم المنهج أو تطبيقه في الميدان مع التقويم المستمر . (السعيد وجاب الله، 1435، ص214)
5: أشكال تقويم المنهج  :
تتنوع أشكال تقويم المنهج على أساس الزمن حيث يمتد منذ لحظة البدء في افتراض أهداف المنهج ويستمر مع اختيار المحتويات و الأنشطة التي يتم تعليمها،وإعداد المواد التعليمية التي تستخدم في التدريس و في تقويم جدوى الاستراتجيات التعليمية و العملية المستخدمة في تنفيذ المنهج، وهي ثلاثة أشكال :
5-1: التقويم البنائي أو التكويني :
يمارس أثناء تشكل الأعمال و أثناء القيام بعملية التخطيط و التنفيذ في منظومة المنهج، أي انه يتم أول بأول وفقاً لمعايير و قيم تحكم افتراض الأهداف و تعمل على ضبط اختيار المحتوى و تحكم تنظيم التعليم و استراتيجيات التعلم ، والغرض منه هو الكشف عن أماكن الضعف في المنهج و إدخال التعديلات اللازمة لتحسين المواد و الطرق التعليمية من اجل الوصول بالطالب إلى أفضل أنواع التعلم، والتقويم بهذا الشكل يؤدي وظيفة التغذية الراجعة في عملية تطوير المنهج يقدم الأسس اللازمة لتعديله و بنائه ومن أهم المبادئ لتقويم استراتجيات التعليم التالي:
أ) مدى تحقيق مهارات الأداء في القراءة و الكتابة و الاستيعاب التي يفترض أن تحققها الإستراتيجية المستخدمة في تنفيذ البرنامج.
ب) مدى الحرص في الاستراتيجيات المستخدمة في تنفيذ المنهج على تشجيع الاستقلال الفكري وتكوين عادات البحث و الاستكشاف.
ج) مدى نجاح الاستراتيجيات المستخدمة في تشجيع الطلاب على المبادة و تكوين عادات تحمل المسؤولية الفردية و الاجتماعية و نحوها من الكفايات العقلية.
5-2: التقويم الإجمالي أو النهائي أو التجميعي  :
يحدث هذا التقويم عادة عند محطات مفصلية في منظومة المنهج كالاختبار النصفي و الدوري ، إلا ان هذا التقويم يقتصر على جانب الحفظ و التلقين و تراكم المعارف في ذهن الطالب دون رعاية توظيفها و اتخاذها وسيلة لتوليد معارف جديدة. وهو تقويم شامل، الغرض منه هو إصدار حكم عن مدى فاعلية المنهج ككل و يقدم الأسس لاختيار أفضل المناهج ملائمة للاستعمال.
5-3: التقويم ذو الأثر الرجعي :
يهتم بالقضايا العامة التي لا تتصل مباشرة بتحصيل الطلاب و نموهم أو بأداء المعلمين الفنية أو التقنية بل يهتم بقضايا تكشف عن الآثار الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية للتعليم ومن أمثلتها:
·       ما التكلفة الاقتصادية للطالب الواحد في أنواع التعليم و مراحله المختلفة؟
·       كيف يتم توزيع موازنة التعليم على أبواب الإنفاق المختلفة ؟
·       ما اثر التعليم في رفع مستوى الوعي الصحي للمجتمع؟
  فهذا النوع من التقويم يسعى لتحديد أثار التعليم في أوضاع مختلفة تهم المجتمع و تؤثر في تعليمه، فهو يبحث عن الآثار الذي أحدثها نظام التعليم، ويتم استخدام نتائجها في تطوير نظام التعليم بتأصيله لخدمة الهوية الثقافية و تحديثه لمواكبة التقدم العلمي و التقني. ( المهدي ، 2008م، ص 92) و (الشيخ و آخرون ، 1425هـ، ص 97).
6 : وظائف تقويم المنهج :
أهم الوظائف التي يمكن أن تؤديها عملية التقويم هي :
1-              التقويم يوجه عملية التعليم : التلاميذ عادة يدرسون ما سيمتحنون فيه فقط , لأن هذا سيحدد موقفهم في نهاية العام إما بالنجاح أو الرسوب على قدر ما حصلوا عليه من معلومات . وبهذا فهو يهتم بالأنشطة التعليمية التي ترتبط بهذا الهدف مثل قراءة الكتب المقررة وحفظها . أما الأنشطة المختلفة التي تساعد في تنمية شخصياتهم وتوسع مداركهم مثل الرحلات والقيام بمشروعات فردية أو جماعية والتي لا ترتبط مباشرة بمعيار النجاح والرسوب في الاختبار فلا يعطيها التلاميذ الاهتمام والجدية ويعتبرونها مضيعة للوقت. لذلك لا بد من توجيه عملية التقويم في المدرسة للاهتمام بنمو التلاميذ في جوانب أخرى مثل الاتجاهات والميول وطرق التفكير وتكوين علاقات ناجحة مع الآخرين والتكيف معهم وبهذا يكون دافعا وحافزا لممارسة ألوان النشاط المختلفة التي تؤدي إلى تعلم أكثر شمولا وفاعلية.
2-              التقويم يوجه طرق التدريس : إن التقويم الشامل للأهداف التربوية يمكن أن يكون دافعا للمدرسين نحو استخدام طرق للتدريس تتناسب مع طبيعة الأهداف التي تسعى التربية إلى تحقيقها , وكذلك حافزا لتعويد التلاميذ على طرق وأساليب متنوعة للدراسة .
3-              التقويم يساعد في تشخيص نواحي القوة والضعف في التعلم  : يساعد التقويم على التعرف على نواحي القوة واضعف في تحصيل التلاميذ في المواد الدراسية ويعمل على تدعيم نواحي القوة ويسعى لعلاج الضعف وتلافيه .
4-              التقويم ضروري لاختبار مدى صحة الفروض التي يبنى المنهج على أساسها : أننا بحاجة إلى اختبار الفروض التي تقوم عليها مناهجنا لمعرفة مدى ملاءمتها لظروفنا وحياتنا وأهدافنا سواء على المدى البعيد أو القصير , لذلك لابد أن تتم على أساس برنامج شامل متكامل لتقويم المنهج , وذلك لتحسينه وتطويره على أسس سليمة اجتماعيا وتربويا ونفسيا .
5-              التقويم ضروري لتوجيه و الإرشاد : من الأسباب التي يرجع إليها عجز معظم مدارسنا هي توجيه التلاميذ وإرشادهم أكاديميا ومهنيا عدم وجود برنامج مناسب للتقويم , والقيام بإرشادهم وتوجيههم يتوقف على مدى فهم المعلم لتلاميذه وعلى ماديه من معلومات وبيانات عنهم فإذا كان  لكل تلميذ سجل خاص به يبين خصائصه وما يعانيه من مشكلات فهذا يكون مساعدا لدراستهم في الحاضر والمستقبل . ( العجمي , 1426هـ ,ص , 243).

7 : خطوات التقويم :
  يمر أي برنامج تقويم تربوي بخطوات معينة، تتيح للمشرفين على العملية التعليمية الحصول على معلومات وبيانات تنظم وتحلل بحيث يستطيع هؤلاء المشرفون أن يستفيدوا من هذه البيانات والمعلومات في اتخاذ أنسب القرارات بشأن المتعلمين والعملية التعليمية نفسها .
ويمكن للقائم على عملية التقويم أن يسترشد  بالخطوات التالية عند إعداده لأي برنامج تقويمي وهي :
1- تحديد أهداف العملية التعليمية .
2- ترجمة الأهداف إلى أنماط سلوكية.
3- اختيار أدوات التقويم المناسبة.
4-إعداد أدوات تقويم جديدة أذا لم يتوفر أدوات مناسبة .
5- توفير مواقف يمكن أن يظهر من خلالها سلوك المتعلم .
6- تطبيق أدوات التقويم.
7- رصد نتائج تطبيق أدوات التقويم .
8- تنظيم نتائج تطبيق أدوات التقويم .
9- تحديد الأساس الذي سيتم على أساسه الحكم على اتخاذ قرار بشأن العملية التعليمية .
( السعيد وجاب الله، 1435ه، ص 225 ).

8 : أسس تقويم المنهج :
لكي يكون التقويم ناجحا ومحققا لأغراضه , لا بد أن يستند إلى عدد من الأسس , نشير إلى أهمها فيما يلي:
1. الشمول: أي أن يكون التقويم شامل لجميع جوانب العملية التعليمية
2. الاستمرارية: امتداد عملية التقويم مع مدة الدراسة ومعنى ذلك أن الدراسة والتقويم يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب , وحيث أن عملية التقويم تهدف إلى التشخيص والعلاج فمن الواجب أن تبدأ علمية التقويم مع بداية العام الدراسي حتى يمكن تحديد نواحي القوة والضعف في الجوانب المراد تقويمها .
3.التكامل: من الأسس الهامة التكامل لأننا نعيش في عصر ينظر فيه للموضوعات نظرة شاملة متكاملة تأخذ في اعتبارها الموضوعات أو المشكلة من كافة جوانبها وكذلك العوامل المؤثرة فيها , حيث أن التقويم له وسائل متعددة , وكل وسيلة تبين لنا الرؤيا من اتجاه معين وتكشف لنا عن زاوية محددة فمن الضروري أن يكون هناك ترابط.
4.التعاون: لم تعد عملية التقويم مهمة رجل واحد وإنما هي مهمة يقوم بها العديد من الأفراد والجماعات في تضامن وتعاون , فإذا أردنا أن نقوّم طالب في ظل مفهوم التعاون فمن الضروري أن يشترك في تقوميه المعلم والطالب نفسه وزملاؤه التلاميذ في صفه وإدارة المدرسة وولي الأمر.
5. التناسق مع الأهداف: من الضروري أن تسير عملية التقويم في خط يتماشى مع مفهوم المنهج وفلسفته وأهدافه , ولا يجب بأي حال من الأحوال الخروج عن هذا الخط أو التناقض معه , فإذا كان المنهج يهدف إلى مساعدة الطالب على النمو الشامل فمن المفروض في هذه الحالة أن تنصب عملية التقويم على معرفة مدى تقدم التلميذ في كل جانب من جوانب النمو
6.أن يكون التقويم اقتصادياً:
-          اقتصاد في الوقت: التقويم الاقتصادي يتطلب مراعاة وقت المعلم والطالب وكذلك الوقت المسموح به في المنهج , ومعنى ذلك أن لا يضيع المعلم جزءاً كبيراً من وقته في إعداد وإجراء وتصحيح ورصد النتائج للاختبارات حتى لا يصرفه عن الأعمال الأساسية .
-          اقتصاد في الجهد: يجب أن لا تستنفذ عملية التقويم جهداً  كبيراً للمعلم حتى لا يصاب بالملل فتضعف همته عن العمل فيؤدي المطلوب منه من غير تطوير وابتكار وتجديد .
-          اقتصاد في التكاليف : فمن الواجب ألا يكون هناك مغالاة في الإنفاق على عملية التقييم حتى لا يكون عبئاً على الميزانية المخصصة للتعليم , وكثرة الإنفاق ليست دليلاً على حسن الأداء .
7.      يبنى التقويم على أساس علمي:
-          الصدق: أي أن وسيلة القياس تقيس ما أعدت لقياسه بدقة دون أن تتأثر بعوامل أخرى .
-          الثبات: يقصد به لو أعيد استخدام الوسيلة عدة مرات سواءً في صورتها الأولى أو في صورة مماثلة لها فإنها تعطينا نفس النتائج .
-          الموضوعية: ويقصد به عدم تأثر النتائج التي يتم التوصل إليها بالعوامل الشخصية التي يتعرض إليها المعلم أو من يشاركه في عملية التقويم وقد ترتبط هذه العوامل بـ ( الحالة النفسية أو الصحية أو الاجتماعية ) وكذلك نوع العلاقة بين المعلم والطالب .
-          التنوع: أي استخدام عدة من الوسائل المختلفة بحيث تُلقي كل وسيلة الضوء على جانب من الجوانب الشخصية للطالب وتساعدنا على الكشف عن سلوكه حتى نتمكن من تعديله .
-          التمييز: وهو القدرة على إظهار الفروق بين التلاميذ وهذه العملية مهمة لأنها تكشف لنا ميول واتجاهات التلاميذ , ومن هنا يمكن توجيههم دراسياً ومهنياً .
-          التخطيط: يعتبر التخطيط أمر مهم ليس في التقويم فقط وإنما لجميع العمليات التي يقوم بها الفرد والجماعات في مجالات الحياة.
-          الإنسانية أي الهدف من هذا التقويم مساعدة التلاميذ على النمو في حدود قدراتهم , وليس عقابهم وإرهابهم . ( المفتي والوكيل , 1435,ص 152) و (البكر,رشيد؛ المهوس , وليد,1428هـ,ص198)و( العجمي , 1426هـ ,ص , 245) و (بركات، 1404، ص329) و(مرسي , 1415,ص286) .

9 : أنواع التقويم :
    ذكر (ملحم, 2005م) و (الزند وآخرون,2010م) و(الجعفري, 2010م) بأن التقويم ليس نوعاً واحداً وشكلاً واحداً فهناك أنواع وأشكال مختلفة للتقويم ويمكن أن نوجز بعض منها:
أولاً: التقويم الشامل والتقويم الجزئي.
        التقويم الشامل تأتي تسمية لشموله العملية التربوية أي لا نغفل أي جهة مشاركة أو مساهمة من معلمين ومشرفين ومدراء ومرشدين وأولياء أمور ومواد وكتب وغيرها ويتطلب هذا النوع جهداً كبيراً وفترة زمنية طويلة .
        التقويم الجزئي هذا النوع يتناول جانب محدد من جوانب العملية التربوية مثل تقويم المعلم لتحصيل الطلبة .
ثانياً: التقويم بحسب الطرف الذي يقوم بعملية التقويم:
        التقويم الذاتي (داخلي): هو تقويم ذاتي مثل أن يقوم المعلم بتقويم ما يُدرسه من منهج , والمؤسسات لأهدافها
        التقويم المستقل (خارجي): ويقوم بهذا النوع من التقويم للمؤسسات التعليمية أشخاص خارجيون متخصصون ذوي كفاءة بحثية وعلمية.
ثالثاً: التقويم الرسمي مقابل التقويم غير الرسمي:
        التقويم الرسمي: يمثل مجموع الإجراءات والأساليب التقويمية التي تستند إلى منهجية منظمة لجمع البيانات وتفسير الأدلة بما يعين صناع القرار في إصدار أحكام تتعلق بالأفراد أو البرامج أو المؤسسات , ويقوم بهذا العمل جهات رسمية متخصصة.
        التقويم غير الرسمي: يقوم به أشخاص من الإداريين أو ذوي اختصاصات منهجية معينة على شكل لجان مراقبة وتفتيش تستند على الخبرة لا على أساليب منهجية منظمة.
ويعتبر أكثر سرعة وفائدة في بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل سريع وهو أقل تكلفة وأقل جهد مقارنة بالتقويم الرسمي.
رابعاً: التقويم بحسب المرحلة في البرنامج (مدخلات, عمليات, نواتج)
        المدخلات: تعتمد فعالية برنامج على ما يتوفر من إمكانيات مادية وبشرية.
        العملية: أي التقويم الذي يتم أثناء تنفيذ البرنامج, مثل أن يعتمد نجاح عملية التقويم بالامتحانات على وضوح التعليمات والراحة النفسية للطالب والوسائل المعينة والمسموح باستخدامها أثناء الامتحان.
        النواتج (المخرجات): حيث ينظر في هذا النوع من التقويم إلى نواتج البرنامج دون النظر إلى الخطوات السابقة التي مر بها, مثل أن يطلب المعلم من الطلبة إجراء تجربة مخبرية وفي هذه الحالة لا ينظر إلى الخطوات التي يقوم بها الطالب بل الاهتمام فقط بالنتيجة.
خامساً: التقويم بحسب عدد الأفراد الخاضعين للتقويم:
        التقويم الفردي: يعتمد على اختبارات ومقاييس تطبق بصورة فردية كاختبارات الأداء الفردي والمقابلات الشخصية.
        التقويم الجماعي: يعتمد على اختبارات ومقاييس وأدوات يمكن تطبيقها على جماعة من الأفراد في وقت واحد.
        تقويم جماهيري: يعتمد على وسائل يمكن تطبيقها على جمهور كبير من الأفراد في أماكن متباعدة , كتقويم برامج الإذاعة والتلفزيون التربوية التعليمية من وجهة نظر المستمعين أو المشاهدين.
سادساً: التقويم بحسب القائم بتنفيذه:
        تقويم الفرد لنفسه: يعتمد على وسائل وأدوات يمكن أن يطبقها الفرد على نفسه لتحديد مدى تمكنه أو عدم تمكنه من أية صفه أو خاصية أو جانب من جوانب التعلم.
        التقويم بواسطة آخرين: كتقويم المعلم للمتعلم , وتقويم المتعلم لمتعلم آخر.
سابعاً: التقويم بحسب نموذج التقويم:
     ويقصد بنموذج التقويم الإطار النظري أو الخطة التي توجه وتؤطر عملية التقويم في وضع منهجية للعمل, وقد تعددت التصورات في هذا المجال وانبثق عنها ما يسمى بنماذج التقويم ومنها:
        نماذج بلوغ الهدف مثل نموذج تايلر ونموذج هاموند.
        نماذج أحكام المحكات الداخلية مثل نموذج بتر سون.
        نماذج أحكام المحكات الخارجية مثل نموذج سِكريفن.
        نماذج تسهيل القرارات مثل نموذج ستفلبيم.
10: أساليب تقويم المنهج:
     حتى يحصل مقومو المنهج على البيانات والمعلومات المطلوبة من مصادر المنهج ( المعلمون ,الطلاب, المواد التعليمية والإرشادية ...) , فأنهم يكونون في حاجه إلى الاستعانة بأساليب معينه تمكنهم من ذلك يطلق عليها " أساليب تقويم المنهج " وهي تعني ما يلي :
مجموعة من الإجراءات التي يستخدمها مقيمو المنهج في جمع البيانات والمعلومات الضرورية من مصادر تقويم المنهج , بغرض استخدامها في الحكم على جودة المنهج محل التقويم .( زيتون ,1431,ص361).
ويذكر (اللقاني ,1995 , ص 99) و (حمدان ,2001 , ص 96) أن أساليب تقويم المنهج ما يلي:
 أولا : أساليب استطلاع الرأي :
تعتمد هذه الأساليب على تقصي أراء , ووجهات نظر العناصر البشرية , من مصادر تقويم المنهج وهذه الآراء تتعلق بكل أو بعض عمليات المنهج  ( بناته , تطويره , تقويمه ) أو ببعض أو كل مكوناته ( أهدافه , محتواه , طرق التعليم والتعلم ... الخ ) أو تتعلق بمدى فاعليته أو كفاءته , إلى غير ذلك من أراء .  ومن أبرز أساليب استطلاع الآراء حول المنهج مايلي :  
·       الإستفتاء / الاستجواب المكتوب .
·       المقابلة .
·       جلسات الاستماع .
·       أسلوب المجموعة البؤرية .
·       اجتماعات لجان المنهج .
·       أسلوب الجدل المناهض .

ثانيا  : الملاحظة الميدانية :
يقصد بها المشاهدة المقصودة , التي يقوم بها مقومو المنهج ( الملاحظون ) لجمع بيانات عن مدى جودة المنهج عند تطبيقه ميدانيا , وعادة ما تنصب الملاحظة على أحد الجوانب المرتبطة بجودة المنهج في كل  مرة ومنها تقويم مدى التزام المعلم بتنفيذ المنهج المكتوب ( المنهج المخطط له ) , ومنها تقويم بيئة تعلم المنهج ( البيئة الصفية ) ومدى مناسبتها لتعلم المنهج .
وعادة مايستعين مقيمو المنهج لرصد ملاحظاتهم بنوع من أدوات الملاحظة , والتي من أبرزها قوائم مقاييس التدقيق وهي تأخذ شكل قائمة من البنود التي يمثل كل منها أحد المفردات التي تنصب الملاحظة عليها لرصد مستوى الجودة فيها , وأمام كل بند منها سلم لتقدير جودة هذه المفردة .
ثالثا  : تحليل المحتوى / المضمون  :
يقصد به في سياق تقويم المنهج : مجموعة من الإجراءات المنظمة , التي يستخدمها مقوم المنهج لتحليل محتوى / مضمون , أية أوعية ( ورقية , الكترونية ) لها علاقة بالمنهج ( وثيقة المنهج كتاب الطالب كتاب المعلم ... الخ ) بقصد الحصول على بيانات ومعلومات ( كمية / كيفية ) من هذه الأوعية تفيد في الحكم على جودة المنهج . وعادة ما يتطلب هذا التحليل قيام المحلل بتحديد أهداف التحليل , وكذلك تحديد ما يسمى بوحدة التحليل , وقد تكون وحدة التحليل صفحة , فقرة أو جملة , أو كلمة , أو صورة , أو رسم , أو أيضا قيام المحلل بإعداد ما يسمى بقائمة التحليل , ليسجل فيها نتائج التحليل
رابعا   : إجراءات الأبحاث والدراسات  التقويمية للمنهج  :
بمقتضى هذا الأسلوب يتم جمع بيانات ومعلومات عن جودة المنهج , من خلال أجراء بحوث ودراسات ميدانية تجري من قبل القائمين على تقويم المنهج , ويتم فيها تقدير فاعلية أو كفاءة المنهج , وعادة ما تجري هذه البحوث والدراسات وفق مناهج البحث المعروفة , ومنها المنهج التجريبي , والبحثي , والمقارن ... الخ .
 ومن أمثلة هذه البحوث ما يلي :
·       دراسة تقويمية لمناهج العلوم الموحدة في دول الخليج العربية (2001) . الكويت : المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج .
·       عبد الكريم عبد الله الخياط ( 1988) . تقويم منهج المواد الاجتماعية للمرحلة الابتدائية . المجلة التربوية , المجلد الخامس , العدد 16 .
·       أماني محمد الموجي ( 2003) . تقويم منهج التكنولوجيا وتنمية التفكير في ضوء الاتجاهات العالمية المعاصرة , مجلة التربية العلمية , المجلد 16 , العدد 4 .
خامسا   : أساليب قياس تحصيل الطالب  :
بمقتضى هذا الأسلوب يمكن للقائمين على تقويم المنهج تقدير فاعليته , من خلال الحصول على معلومات وبيانات عن نتائج تحصيل الطلاب للمنهج , وهم يستعينون بذلك بعدد من الأدوات منها : الاختبارات التحصيلية واختبارات الأداء ومقاييس الاتجاهات والميول , والقيم , وملفات الانجاز , والمشروعات وغيرها .
11 : أساليب وأدوات تقويم نتاجات التعلم  :
     ذكر (الخليفة , 1435هـ , ص173)  أن أساليب التقويم تتعدد بتعدد الأهداف التعليمية التي نسعى إلى تحقيقها , ولأن عملية التقويم عملية شاملة فإنها تناولت جوانب المتعلم من الناحية المعرفية والوجدانية والمهارية .
11-1: أساليب تقويم المجال المعرفي: الاختبارات التحصيلية:
     تهتم الاختبارات التحصيلية بتقويم المجال المعرفي أي بتقويم نتاجات التعلم وتنقسم إلى:
1.      الاختبارات الشفهية: يلجأ المعلم لهذا النوع من الاختبارات في بداية الحصة وأثناء وبعد الانتهاء من التدريس , بهدف أن يقف على ما يعرفه التلاميذ من دروس سابقة ومدى استيعابهم لما يقول المعلم , وتستخدم لتشجيع التلاميذ على التعبير عن أفكارهم وآرائهم
2.      الاختبارات التحريرية: وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :
أ‌-       اختبارات مقالية: وتعد من أقدم الأنواع وأكثرها شيوعاً في مدارسنا , وتتميز بسهولة الإعداد ولا تستغرق وقت طويل وهي تقيس قدرة التلميذ على التعبير عن أفكاره وترتيبها ومن عيبوها لا يستطيع أن يغطي جميع أجزاء المنهج وكذلك تصحيحها يستغرق وقت طويل وكذلك الإجابة عليها تستغرق وقت من قبل المتعلم , ومن القدرات التي يقيسها هذا النوع من الاختبارات : (القدرة على المقارنة – القدرة على التحليل – القدرة على التلخيص – القدرة على النقد – القدرة على ربط النتائج بأسبابها – القدرة على الاستنتاج )
ب‌-     اختبارات موضوعية: أدت الانتقادات المتكررة للاختبارات المقالية إلى ظهور هذا النوع من الاختبارات, وهو تقديم عدد من الأسئلة ولكل سؤال إجابة واحدة محددة, فالدرجة لا تختلف من مصحح لآخر. وللاختبارات الموضوعية أنواع نذكر منها:
-        الاختيار من متعدد.              - التكملة.
-        الصواب والخطأ.                  - المزاوجة.
ج - اختبارات الكتاب المفتوح: وهو النوع الثالث من الاختبارات التحريرية وفيها يسمح للمتعلمين بإحضار كتبهم وأوراقهم واستعمالها , وهذا النوع من الاختبارات يستخدم لقياس قدرة التلاميذ على التطبيق وليس قدرته على حفظ المعلومات.
11-2: أساليب تقويم المجال المهاري:
     تختلف وسيلة قياس المهارة تبعاً لنوعها , فالمهارات العقلية تقاس بواسطة اختبارات تحريرية, أما المهارات العملية فتقاس بواسطة الاختبارات العملية (الأداء) ومن أهم هذه الاختبارات ما يلي:
أ‌-       اختبارات التعرف: يتميز ببساطته , ولا يتطلب من الطالب سوى ذكر أسماء بعض الأشياء التي يتعرف عليها.
ب‌-     اختبارات الأداء: وهي تلك الاختبارات التي يطلب فيها من الطالب أداء عمل معين وعادة ما يُعطى الطلاب مجموعة من الأجهزة أو الأدوات لاستخدامها لهذا الغرض.
ج- اختبارات الإبداع : في هذه الاختبارات لا يحدد للطلاب الأدوات والأجهزة , بل يطلب منهم عمل أجهزة معينة أو القيام بتجارب.
11-3: أساليب تقويم المجال الوجداني:
     يعد المجال الوجداني أكثر المجالات إهمالاً في العملية التعليمية على مستوى التعليم والتقويم وقد يرجع ذلك إلى طغيان الجانب المعرفي وسيطرته على عملية التعلم والتعليم . فضلاً عن طول الوقت الذي يستغرق في تعلم القيم والاتجاهات والميول وفيما يلي بعض وسائل قياس الأهداف الوجدانية.
‌أ-       مقاييس الاتجاهات: تتضمن هذه المقاييس قائمة من العبارات التي تدور حول أحد هذه الجوانب الوجدانية وأمام كل عبارة عدة بدائل للاختبار تعبر عن درجة القبول أم الرفض , والمتعلم يضع علامة عن أمام هذه البدائل.
‌ب-     الاستبانات: ومنها الاستبانة المفتوحة والاستبانة المقيدة.
‌ج-     دراسة الحالة: وهو أسلوب يعتمد على تجميع بيانات متكاملة وكافية عن طالب بعينه منذ ميلاده إلى وقت دراسة حالته.
‌د-      المقابلات الشخصية: وهي أسلوب فعال يمكن للمعلم أو المرشد الطلابي ممارسته في المدرسة ومن خلاله يتم جمع البيانات.
‌ه-       الملاحظة: وهي وسيلة تقويمية أكثر من الوسائل التي ذكرت, والمعلمون هم أقدر  القائمين على ممارستها , وهي رصد سلوك المتعلم في المواقف المختلفة , ومن خلال الملاحظة يمكن الحصول على بيانات حول جوانب متنوعة تتعلق بقيم المتعلم واتجاهاته ميوله وسماته الشخصية وغيرها.























قائمة المراجع:
-       عبدالسلام, مندور. (1425هـ). أساسيات المنهج المعاصر. الرياض: مكتبة الرشد
-       طعيمة, رشدي أحمد؛ السبحي, عبد الحي؛ الناقة, محمود, الشيخ, سليمان؛ المفتي, محمد؛ الوكيل, حلمي؛ مدكور, علي؛ الجزار, عبد اللطيف؛ سرور, عايدة؛ الكسباني, محمد؛ إسماعيل, الغريب؛ العدل, بدر. (2011م). المنهج المدرسي المعاصر أسسه بناؤه تنظيماته تطويره. ط3. عمّان: دار المسيرة
-       رسلان, مصطفى؛ أبو لبن, وجيه. (2008م). المناهج المدرسية في مجتمع المعرفة النظرة والتطبيق. السعودية. دار الزمان للنشر والتوزيع.
-       السعيد, سعيد محمد, وجاب الله, عبالحميد صبري. (1435ه). المناهج المدرسية بين الأصالة والمعاصرة. ط 1. الرياض: مكتبة الرشد.
-        زيتون, حسن حسين. (1431هـ). مدخل إلى المنهج الدراسي. الرياض: الدار الصولتية للتربية.
-       ملحم, سامي محمد. (2005م). القياس والتقويم في التربية وعلم النفس. عمّان: دار المسيرة
-       بركات, محمد خليفة (1404هـ) علم النفس التعليمي .ط2,الكويت:دار القلم.
-       مرسي, محمد عبدالعليم (1415هـ) .المعلم.ط2,الرياض: دار الإبداع الثقافي للنشر.
-       الوكيل, حلمي ؛ المفتي محمد (2014) . أسس بناء المناهج وتنظيمها. ط7 , عمان : دار المسيرة للنشر والتوزيع.
-       العجمي ,مها محمد (1426هـ) . المناهج الدراسية .ط2 , الرياض :مكتبة الملك فهد الوطنية .
-       البكر,رشيد؛ المهوس , وليد (1428هـ) المنهج أسسه ومكوناته. ط2 , الرياض: مكتبة الرشد.
-       الشيخ، تاج السر عبد الله و عبد الرحمن، نائل و عبد الحميد، بثينة.(1425هـ). القياس والتقويم التربوي.ط2.مكتبة الرشد: بيروت.
-       عبد الحليم ، احمد المهدي. (2008م). المنهج المدرسي المعاصر. عمان :دار المسيرة.
-       عقل,أنور (2001م) .نحو تقويم أفضل. بيروت : دار النهضه العربية .
-       إسماعيل,ماهر(2010م) المناهج ومنظومة التعليم. ط2,الرياض: شركة الرشد العالمية.
-       الحارثي, إبراهيم مسلم. (1998م). تخطيط المناهج وتطويرها من منظور واقعيّ. الرياض: مكتبة الشقري.
-       سيد,علي؛ سالم , احمد (2004م) التقويم في المنظومة التربوية. الرياض: مكتبة الرشد.

-       المكاوي, محمد أشرف. (2006م). أساسيات المناهج. الرياض: دار النشر الدولي.
-       الجعفري, ماهر إسماعيل. (2010م). المناهج الدراسية فلسفتها وبناؤها وتقويمها. عمّان: دار اليازوري للنشر.
-       الخليفة, حسن جعفر. (1435هـ). المنهج المدرسي المعاصر مفهومة أسسه مكوناته تنظيماته  تقويمه وتطويره. الرياض: الرشد
-       الزند, وليد خضر؛ عبيدات, هاني حتمل. (2010م). المناهج التعليمية تصميمها تنفيذها تقويمها تطويرها. الأردن: عالم الكتب الحديث.
-       حمدان , محمد زيدان. (2001م). تقييم المنهج الدراسي.  عمان: دار التربية الحديث
-       اللقاني , احمد حسين. (1995م). تطوير مناهج التعليم.  القاهرة: عالم الكتب.

هناك تعليقان (2):


  1. ما عوامل تخطيط المناهج؟
    UJ
    UJ

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of Medicine
    [url]http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of arts
    [url]http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://law.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of law
    [url]http://law.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://business.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of business
    [url]http://business.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx
    Cell Therapy Center
    [url]http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx[/url]
    http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx
    Accreditation and Quality Assurance Center
    [url]http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx[/url]
    http://science.ju.edu.jo/Home.aspx

    Faculty of science
    [url]http://science.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]

    ردحذف

  2. ما عوامل تخطيط المناهج؟
    UJ
    UJ

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of Medicine
    [url]http://medicine.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of arts
    [url]http://arts.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://law.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of law
    [url]http://law.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://business.ju.edu.jo/Home.aspx
    Faculty of business
    [url]http://business.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx
    Cell Therapy Center
    [url]http://centers.ju.edu.jo/en/ctc/Home.aspx[/url]
    http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx
    Accreditation and Quality Assurance Center
    [url]http://sites.ju.edu.jo/en/pqmc/Home.aspx[/url]
    http://science.ju.edu.jo/Home.aspx

    Faculty of science
    [url]http://science.ju.edu.jo/Home.aspx[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]
    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]

    http://www.ju.edu.jo/home.aspx
    Jordan University
    [url]http://www.ju.edu.jo[/url]

    ردحذف